علاج الألم العضلي الليفي (الفيبرومايلجيا)
الألم العضلي الليفي (الفيبروميالجيا) هو متلازمة مزمنة وهي عبارة عن شعور عام بألم مزمن واسع الانتشار في الهيكل العظمي و الأربطة و الأوتار. وهذا الألم يتراوح ما بين أن يكون خفيف في حدته أو مؤلم و مزعج. وهو يتركز في عدة نقاط حساسة ، وهي عبارة عن تجمعات عصبية تعمل كمراكز تسبب الألم للمريض تسمى نقاط الألم و هي متواجدة في أماكن معينة في الجسم.
و يسمى أيضا ب “لمسة الفراشة” و ” المتلازمة الخفية” لأن الألم يكون بمجرد اللمس أو الضغط أو التعرض للحرارة أو برودة. أو الإحساس بتنميل ، حرقان أو حكة.
أعراض الألم العضلي الليفي
لا يعد الألم العضلي الليفي من الحالات المهددة للحياة ، و لكن صعوبته في أعراضه المزعجة و المستمرة و قد تظهر الأعراض كشكل دوري في صورة هجمات أو مستمرة في معظم الأحيان ومن تلك الأعراض:
– آلام في الظهر، تنتشر إلى الردفين أو الرجلين.
– آلام وضغط في منطقة العنق وحول الكتفين.
– التيبس أو التصلب الصباحي ، في العضلات و الأوتار و الأربطة ، و يتحسن مع مرور الساعات.
– اضطرابات النوم التي تشمل الاستيقاظ عدة مرات خلال النوم، و صعوبة في النوم من جديد، و بالتالي طبيعة نومه تصبح نوم سطحي و ليس نوم عميق.
– متلازمة القولون العصبي.
– الضعف وعدم القدرة على ممارسة عملهم بشكل طبيعي.
أسباب الألم العضلي الليفي
أهم أسباب الفيبرومايلجيا هي تغير إستجابة المخ و الحساسية المتزايدة تجاه الألم بسبب الجهاز العصبي المركزي. و السبب غير معروف حيث يتفاعل الجهاز العصبي بطريقة مبالغ بها و يقوم بترجمة درجة الألم على أنها أشد من الواقع. و هذا ما يسمى بالإستجابة المفرطة.
لذلك فإن مرضى الألم العضلي غالبا ما يشعرون بأحاسيس سلبية بمستوى أعلى من الطبيعي. وهذه الأحاسيس السلبية، مثل الغضب والحزن ، تحفز أسباب الألم العضلي الليفي (الفيبروميالجيا) وتؤدي إلى تفاقم الإستجابة للألم.
هذه المتلازمة تُصيب حوالي من 2-5% من البشر، و نسبة انتشار المرض لدى النساء تبلغ عشرة اضعاف نسبة انتشارها بين الرجال، والمريضة النموذجية هي إمراة في سن 20 – 50 عامًا.
تشخيص حالات ألم العضلات والفيبروميالجيا
مرض الفيبروميالجيا هو مرض شائع وعلى الرغم من شيوعه ، يتم تشخيص هذه المتلازمة بشكل خاطئ ، ذلك لأن أعراضها تشبه كثيرًا أعراض لحالات أخرى، ولا توجد أي اختبارات معملية أو تحاليل تؤكد تشخيص الإصابة بالألم العضلي الليفي.
ولكن يمكن استخدام اختبار الدم للمساعدة في استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للألم المزمن.
فإن كثير من الأحيان تشخص هذه الآلام المنتشرة ، في أغلب مناطق الجسم ، بشكل خاطئ على أنها إجهاد مزمن وبالتالي يبدأ المريض خطط علاج خاطئة ويبدأ في إدمان المسكنات التي قد تسبب ضرراً للكلى والكبد دون جدوى . وتكون النتيجة هي عدم علاج هذه الآلام مع وقوع المريض فريسة للاكتئاب والأرق لوجود خطأ في التشخيص منذ البداية.
مثل هذه الحالات تحتاج إلى أ.د/ أحمد بكير لأنه طبيب مختص في علاج الألم و له مهارة في تشخيص مثل تلك الحالات لكي يستطيع التفرقة بين الأسباب المختلفة للألم ووضع خطة العلاج اللازمة.
علاج حالات ألم العضلات والفيبروميالجيا
قد يستمر المرض لفترات طويلة تعانى المريضة من نوبات زيادة نشاط المرض ويعتمد العلاج على حالة كل مريض ومدة تعرضه لنوبات الألم. توجد العديد من التقنيات الحديثة للتعامل مع حالات الألم المزمن وآلام الفيبروميجاليا التي يوفرها أ.د/أحمد بكير و هي تتضمن العديد من العلاجات الدوائية والتداخلية التي تستخدم بالتوازي مع بعضها للوصول إلى أفضل النتائج المرجوة.
مضادات الإكتئاب: تستخدم مضادات الإكتئاب ، مثل دولوكستين، للمساعدة في علاج القلق أو الاكتئاب المرتبط بالفيبروميالجيا، وقد تساعد هذه الأدوية أيضًا على تحسين جودة النوم.
الأدوية المضادة للنوبات: الجابابنتين يساعد في تقليل الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من الفيبرومبيالجيا أو الألم العضلي الليفي، كما وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أيضًا على البريجابالين لعلاج الألم العضلي.
العلاجات التداخلية للفيبروميالجيا:
التكيف مع المرض أهم شئ في العلاج. لابد أن يقتنع المريض بأن مرضه ليس بالحالة الخطيرة وطمئنة المريض شئ مهم جدًا، و اشتراكه بمجموعات دعم على وسائل التواصل الإجتماعي قد تقلل الكثير من نسبة التوتر و القلق.
مريض الفيبرومايلجيا يحتاج إلى دعم إجتماعي و نفسي من المحيطين به ، لذا عليهم فهم طبيعة المرض و التوعيه به.
التدليك الطبي للأنسجة العميقة
هو استخدام قدر كبير من الضغط لتخفيف التوتر والتشنجات العضلية العميقة.
فإن هذه التشنجات تمنع حركة العضلات فتؤدي إلى إنخفاض مقدار الحركة.
التردد الحراري
قد لا تقضي الحرارة تماماً على مصدر الألم ولكنها قد تقلل من الألم بشكل فعال. ويمكن للمريض أن يلاحظ التحسن في درجة الألم و إنتهاء الأرق المصاحب وتحسن أسلوب حياته بشكل عام. كما يؤدي أيضًا إلى تحسن حالة التوتر و المزاج السيء.
العلاج البيولوجى
هي جلسات معينة يستخدم فيها أ.د/أحمد بكير غاز الأوزون ، الذي يتم تصنيعة من خلال أجهزة طبية معينة بتركيبات محددة، حيث يقوم هذا الغاز بتحسين الدورة الدموية في المنطقة، و يعمل على تسكين الألم ، مضاد للالتهاب ، تحسين الحالة المزاجية ، تحسين قدرة الجسم البدنية و الفسيولوجية، تحسين اداءه الوظيفى و الحركى و بدون اي اعراض جانبية.
تحفيز العضلات الكهربائي
هذه التقنية تُقلل من التشنجات العضلية و تُساهم في اطلاق مسكنات طبيعية في الجسم.
الموجات فوق الصوتية
تستخدم هذه الموجات الفوق صوتية في خلق حرارة لطيفة، تُحسن الدورة الدموية في أنسجة الجسم العميقة. وتُساعد على تقليل التشنجات العضلية والآلام والإلتهاب والتصلب.
جميع هذة الإجراءات تتم بتخدير موضعى فقط وفي فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز الساعة ، يقوم أ.د/أحمد بكير بالاطمئنان على المريض قبل العودة لممارسة حياته الطبيعية في نفس اليوم بدون ألم.
طرق علاج الفيبروميالجيا
تشمل الطرق العلاجية للمرض الأدوية والعناية النفسية من أجل التحكم بأعراض وحدة المرض والتقليل من الأعراض قدر الإمكان، وتشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:
-
-
الأدوية العلاجية
-
تساعد الأدوية في التقليل من الألم وتحسين النوم لدى المريض، ومن أهم هذه الأدوية:
-
-
-
-
- مسكنات الألم، مثل: الأستامينوفين (Acetaminophen).
-
-
- مضادات الاكتئابمثل: دولوكستين (Duloxetine).
- بعض الأدوية المخصصة لنوبات الصرع، مثل: غابانتتين (Gabapentin).
-
-
- العلاجات المنزلية
العناية النفسية تتطلب القيام بالخطوات الاتية:
-
- التقليل من الشعور بالتوتر قدر الإمكان.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة والاسترخاء
- عدم تغيير الروتين اليومي الخاص بك بشكل كلي.
- ممارسة رياضة التأمل واليوغا.
- وضع قواعد محددة للنوم تساعدك في الحصول على ساعات وجودة جيدة.
- ممارسة الرياضة المناسبة، مثل: المشي والسباحة.
- اتباع نظام غذائي صحي مع تحديد كمية الكافيين المتناولة.
مضاعفات الإصابة بالفيبروميالجيا
الألم وقلة النوم المرتبة بالإصابة من شأنها أن تؤثر على حياة الإنسان وعمله وواجبته المنزلية أيضًا، وفي أحيان أخرى يسبب عدم المعرفة بالتعامل مع أعراض المرض الاكتئاب والإحباط الشديدين.