
يعاني ما يقرب من نصف المصابين بداء السكري من تلف في الأعصاب في مرحلة من مراحل حياتهم، وعادةً لا يتم تشخيص هذه الأعراض في الوقت وبالشكل المناسبين. وتعتبر نسبة الإصابة بداء السكري، خصوصاً من النوع الثاني (غير المعتمد على الإنسولين)، عالية جداً ، و تعتبر التهابات الأعصاب الطرفية أكثر الأعصاب تأثرا بمرض السكري خصوصا الأعصاب الطرفية الخاصة بالأطراف السفلية والقدمين ، ولكن الخطورة الحقيقية تكمن في أن ماخفى كان أعظم. فالتهابات الأعصاب الطرفية تؤدى إلى ضعف الإحساس بالقدمين مما يؤدى إلى تعرضهم إلى إصابات مختلفة دون أن يشعر المريض باى شيء غير طبيعي. نعلم جيدا أن الجلوكوز هو مركب تفاعلي إلى حد كبير، وإن لم يتم أيضه فإنه سيتفاعل مع أنسجة الجسم حيث تقوم زيادة مستويات السكر كالتي تحدث في مرض السكري بتنشيط المسالك البيوكيميائية البديلة مما يؤدي إلى انخفاض مركب الجلوتاثيون وزيادة في جزيئيات الأكسجين الحرة ، و يعتمد المسار على انزيم تثبيط الألدوز ، في حين أن معظم خلايا الجسم تتطلب الانسولين لدخول الجلوكوز إلى الخلية ، إلا أن خلايا شبكية العين والكلى والجهاز العصبي لا تعتمد على الانسولين. ولذلك هناك تبادل حر للجلوكوز من داخل إلى خارج الخلية ، بغض النظر عن عمل الانسولين ، في العين والكلى والخلايا العصبية. وتستخدم الخلايا الجلوكوز للحصول على الطاقة بشكل طبيعي، وأي كمية جلوكوز غير مستخدمة للحصول على الطاقة سوف تدخل مسار البوليول لتحويلها إلى سوربيتول. ولا يسبب هذا التبادل أي مشاكل مع المستويات الطبيعية للجلوكوز في الدم ، لأن معدل انجذاب انزيم تثبيط الالدوز للجلوكوز يكون قليلا في التركيزات العادية و نلخص الأسباب الرئيسة لالتهاب الاعصاب لدى مرضى السكر فى عوامل ثلاثة و هى تصلب الشرايين المغذية للاعصاب ، و قلة فيتامين ب 1و6و12 بسبب كثرة التبول ، و زيادة افراز الاحماض الكيتونية التي تدمر الاعصاب ( الاحماض الكيتونية تنتج من الايض داخل خلايا مرضة السكري). اعتلالات الأعصاب السكرية هي اضطرابات عصبية ترتبط بمرض السكري. ويعتقد أن هذه الاعتلالات تنجم عن إصابة الأوعية الدموية الدقيقة نتيجة لمرض السكري بما فيها الأوعية الدموية الصغيرة التي تغذي الأعصاب (أوعية الأعصاب) ، بالإضافة إلى إصابات الأوعية الدموية الكبيرة التي تبلغ ذروتها مع اعتلال الأعصاب السكري. تشمل الحالات المرتبطة باعتلال الأعصاب السكري شلل العصب الثالث ، اعتلال العصب الأحادي ؛ اعتلال أعصاب متعددة ؛ الضمور العضلي السكري ؛ اعتلال الأعصاب المتعددة المؤلم ؛ اعتلال الأعصاب اللاإرادية ، واعتلال الأعصاب الباطنية والصدرية. يؤثر اعتلال الأعصاب السكري على جميع الأعصاب الطرفية: ألياف الألم ، والخلايا العصبية الحركية ، والأعصاب اللاإرادية. ولذلك يمكن أن يؤثر على جميع أجهزة الجسم وأعضائه حيث أن جميعها تغذيها أعصاب. هناك عدة متلازمات معينة يتم تحديها بناء على أساس الأعضاء والأجهزة المتضررة ، ولكن هذا حصري ، حيث يمكن أن يصاب المريض باعتلال الأعصاب الحسية الحركية واعتلال الأعصاب الاإرادية معا أو أي مركب مرضي آخر. تختلف الأعراض تبعا للعصب أو الأعصاب المتضررة ويمكن أن تشمل أعراض أخرى غير تلك المذكورة ، وعادة ما تتطور الأعراض تدريجيا على مدى سنوات ، و قد تشمل الأعراض خدر ووخز في الأطراف العلوية والسفلية ، عسر اللمس (انخفاض أو فقدان الإحساس في جزء من الجسم) ، الإسهال ، ضعف الانتصاب ، سلس البول (فقدان السيطرة على المثانة) ، عجز جنسي ، تدلى الوجه والفم والجفون ، تغييرات بصرية ، دوخة ، ضعف العضلات ، صعوبة في البلع ، ضعف النطق ، التحزم (تقلصات العضلات) ، انعدام النشوة ، ألم كالحرقان أو سريان الكهرباء.
أما أول و أهم الأعراض التى يسببها داء السكر فهى فقد الاحساس بالحرارة و الألم حيث يعتبر نقص إحساس الأطراف بالتغيرات في درجة الحرارة الخارجية من العلامات البارزة في مرض السكري ، وبالرغم من أننا لا نتعرض لنوبات البرودة الشديدة إلا أننا كثيرا ما نجد بعض مرضى السكري يتعرضون لحروق شديدة في القدمين نتيجة الجلوس الملاصق للدفاية في فصل الشتاء ، حيث أن عدم الإحساس بالحرارة يؤدى إلى إيذاء أنسجة الجسم بدون إحداث اى ألام ، أيضا يستطيع مريض السكري السيرعارى القدمين على الرمال الساخنة في فصل الصيف بدون الإحساس باى ألام ولذلك يجب تجنب المشي بدون حذاء مناسب تحت كل الظروف ، كما يعتبر الإحساس بالأم من النعم العظيمة التي انعم اللة علينا بها. فبدون الإحساس بالأم نفقد خاصية هامة تنبهنا للخطر و تدفعنا لتجنبة. لذلك نجد كثيرا من مرضى السكري يتعرضون لإصابات مختلفة دون الشعور بها. فقد يتعرض مريض السكري لوخز إبرة او مسمار دون أن يحس بذلك. كذلك قد تتسلل أجسام غريبة إلى داخل حذاء المريض وقد يرتدى مريض السكري حذائة دون الإحساس بهذة الأجسام. والنتيجة إصابات خطيرة في القدم كان من السهل جدا تجنبها لو أن المريض قام بفحص حذائة من الداخل قبل كل استخدام. و الجدير بالدكر أن الأعراض يمكن ان تصيب مريض سكري او مريض ما قبل السكر او المعرضين لمرض السكر ، ويبدأ الالتهاب غالبا في عصب واحد ، و التاثير يكون اكثر من الناحية الحسية (الاحساس) اكثر عنها من الحركة ، و يبدا على شكل الام في عضلات الرجل ثم بعدها فقدان الاحساس بالعضلات ، و فقدان الاحساس يكون على شكل قفازات وشراربات ( مناطق فضدان الاحساس هي اليد الى منتصف الذراع والقدم الى منتصف الساق تقريبا) و هناك اعراض اخرى مثل : العجز الجنسي ، عدم التحكم في البول ، الشعور برغبة التبول دون القدرة على ذلك، صعوبة في الهضم وفقدان الشعر وقرح على الجلد ، و الاسهال السكري و هذا النوع من الاسهال قد ياتي في اي وقت بالنهار او الليل يكون محرجا احيانا وبالتالي تغير سرعة مرور الطعام في الامعاء يسبب تغير عشوائي في رقم السكر . و الآن ننتقل الى عرض مزعج لمرضى التهاب الاعصاب الطرفية حيث يشكو كثيرون من آلام القدم الحارقة والتي تترواح مابين الخفيفة والسطحية التي يمكن علاجها بسهولة ، ومنها الخطيرة والعميقة والتي تتطلب إجراء مزيد من الفحوص و المتابعة الطبية ، وتتعدد عوامل الشعور بآلام القدم الحارقة وهي أكثر شيوعاً عند من تجاوزوا الخمسين من عمرهم لكنها أيضاً تصيب الشباب الأصغر سناً. كما أن نسبة كبيرة من المصابين بالقدم الحارقة يعانون من مرض السكر حيث أنها تحدث كجزء من اعتلال الأعصاب المحيطة الذي يحدث نتيجة لارتفاع نسبة السكر في الدم ، ففي كثير من الحالات تسبب القدم الحارقة آلاماً مبرحة ومستمرة قد تجعل المريض غير قادر على النوم “إنها كالمشي على الفحم المتقد” كما يقول بعض المرضى ، و ينتاب الكثيرون الشعور بالحرقان في القدم بعد يوم طويل وشاق وهذا يحدث خاصة مع البدناء ومن يتطلب عملهم
الوقوف لفترات طويلة وهو نوع من فرط الحمل الميكانيكي والذي ينتج عن تحميل جزء معين من الجسم أكثر من طاقته ، يصاحبه الحرارة والتعرق وهذا أيضاً ذو علاقة بمشكلة فرط الحمل الميكانيكي ، مع اعتلال الأعصاب المحيطة عند مرضى السكري ، و الحساسية من مواد كيماوية معينة في الجوارب أو الأحذية والمعروفة باسم التهاب الجلد الاحتكاكي. موضوع آخر لا يقل أهمية و هو الضعف الجنسى ، و لكن كيف يؤثر مرض السكر على القدرة الجنسية ؟ من أشهر الأمراض التي تؤدى الى الضعف الجنسي هو مرض البول السكري ، الذي يعاني منه الكثيرون ، فمع إهمال العلاجوارتفاع نسبة السكر في الدم لفترات طويلة ، تبدأ الشكوى من مضاعفات هذا المرض هو حدوث ضعف بسيط في إنتصاب العضو ، لكن لا يلبث أن يتكرر هذا الضعف ، ومع مرور الوقت يزداد تدريجيآ حتى يصل المريض الى مرحلة قد يفقد فيها تمامآ القدرة على إنتصاب القضيب ، وذلك رغم عدم تغير إحساسه بالرغبة الجنسية ، مما يسبب معاناة نفسية للمريض ، و يحدث ذلك نتيجة لحدوث إلتهاب مزمن بألأعصاب الطرفية للجسم ، والتي منها الأعصاب المغذية للقضيب نفسه والتي تحدث من خلالها الاستجابة للمؤثرات الجنسية ، الى جانب ذلك يشكو المريض من تنميل بأطراف الذراعين والساقين أو ربما( شكشكة ) أو حرقان وبعد فترة قد يفقد الاحساس تماما بالألم او اللمس ، كما أن ضعف الجسم وفقدان الوزن وهو ما يتعرض له مريض السكر ، مما يؤدي بالتالي الى ضعف القدرة الجنسية كجزء من ضعف الصحة العامة ، و قد ينشأ الضعف الجنسي نتيجة لتعاطي أدوية لعلاج امراض أخرى مصاحبة لمرض السكر ، مثل أدوية ضغط الدم المرتفع ، والتي يؤدي معظمها الى ضعف القدرة على الانتصاب0 هنا يكون العلاج اسهل ما يكون بمجرد تغير هذه الانواع الى انواع اخرى لا تؤثر على القدرة الجنسية ، إصابة المريض بالاكتئاب النفسي بسبب معاناته الطويلة مع المرض او لأى سبب آخر و يدل على ذلك فقدان الشهية وعدم التركيز والاحساس بالحزن والاسف ، و يؤدى ضعف الصحة العامة لمريض السكر الى فرصة الاصابة بالالتهابات المكروبية فيمكن ان يؤثر التهاب البروستاتا او الحويصلة النوية على القدرة الجنسية. و الآن ننتقل الى الوقاية و العلاج و يجدر بنا الاشارة الى الإجراءات الواجب اتخاذها لتوفير حماية أكثر للقدمين و منها لا تسير حافي القدمين حتى داخل منزلك ، افحص القدم بصورة يومية لاكتشاف أي شيء غير طبيعي مبكرا ، افحص جورب القدم جيدا و احرص على أن يكون نظيف و سليم ومناسب لحجم القدم ، اختار الحذاء المناسب بعناية. فالحذاء غير المناسب هو السبب وراء كثير من مشاكل القدمين ، افحص داخل الحذاء قبل كل استخدام ، يجب على المرضى الذين يعانون من نقص شديد بالإحساس بالقدمين أن يتجنبوا ممارسة الرياضات العنيفة ، و غسل القدمين مرتين يومياً على الأقل وتجفيفها بعد الغسل مباشرة وخاصة بين أصابع القدمين ، تقليم أظافر أصابع القدم كي لا تحدث جروح أو خدش في الأصابع المجاورة ، عدم لبس جوارب ضيقة وتغييرها يومياً ، عدم لبس حذاء ضيق كي لا يصعب وصول الدم إلى جميع أنحاء القدم ، تدليك القدمين والساقين من وقت لآخر كي يسهل وصول الدم إليها ، عدم استعمال ماء ساخن جداً بل يجب أن تكون حرارته معتدلة ، هناك مراهم خاصة للعناية بالقدمين استشر طبيبك حولها. أما عن حذاء مريض السكري فله شروط يجب توفرها و منها أن يكون واسعا، مريحا، مرنا، وسميكا ، أن يكون مبطنا من الداخل كالأحذية الرياضية وألا يحتوي على أي مواد قاسية في قاعدة (نعل) الحذاء ، ألا
يترك الحذاء أي آثار للضغط او الاحمرار على أطراف الأصابع أو عظام القدم ، ألا يكون مدببا عند المقدمة، خاصة للنساء ، تجنب لبس الأحذية ذات الكعب العالي والمفتوحة من الأمام والخلف ، تفضل الأحذية التي تستخدم فيها الأربطة او الشريط اللاصق حتى يمكن توسعتها في حال تورم القدمين ، عند شراء الحذاء ـ تفضل الأحذية من محلات التفصيل، خاصة إذا كان المريض يعاني من تشوهات في عظام القدم أو المفاصل ، شراء أو تفصيل الحذاء في وقت متأخر من النهار لأن القدمين تتورمان في نهاية اليوم ، فحص القدمين بعد 10 دقائق من ارتداء الحذاء وذلك للتأكد من عدم وجود مناطق احمرار أو ضغط زائد ، عدم لبس الشباشب أو الصنادل ، يجب تليين الحذاء الجديد من قِبل أحد أفراد الأسرة وعدم لبسه لأكثر من ساعتين من قِبل المريض ثم خلعه حتى يتم تليينه ، التأكد من عدم وجود جسم غريب داخل الحذاء يوميا. أما جوارب مريض السكري فيجب ان تكون: واسعة ـ قطنية ـ ناعمة ـ جافة، مع عدم وجود انثناءات في الجوارب داخل الحذاء والابتعاد عن النايلون. ويجب عدم لبس الأحذية من دون جوارب ، و هناك تحذيرات مهمة مثل عدم استخدام المواد الكيميائية الموجودة في الأسواق لإزالة التشققات والكالو، بل يجب مراجعة الطبيب ،عدم كي الرجل عند الأطباء الشعبيين ، عدم استعمال أدوية عشبية إلا بعد استشارة الطبيب و معرفة درجة حرارة الماء قبل استعماله. و ننتقل أخيرا الى العلاج الدى يقتضي الاهتمام بإبْقاء مستويات سُكّرِ الدمِّ عند الحدود الطبيعية لمرضى السكّري، يساعد في حِماية الأعصابِ من التلف و تعديل مستوى الفيتامينِات في حالة نقصها، يحسن الكثير من الحالات وفي حالة فقر الدم الخبيث ، فإن حُقَنَ فيتامين بي ـ 12مع الدعم الإضافي لفيتامينات أخرى والتغذية الجيدة، تكون مفيدة و السَيْطَرَة على درجة استجابة جهاز المناعة في حالة اضطرابات المناعة الذاتية و إزالة مصدر الضغط على العصب بعملية جراحية ثم علاج الالتهاب الناتج عنه و التوقّف فوراً عن أَخْذ المواد أَو الأدوية السامّة المسببة للاعتلال العصبي يمنع تَقَدُّم المرض، خصوصاً الأدوية التي تؤخذ لفتراتِ طويلةِ وبدون وصفة طبيةِ ويكون لها آثار جانبية ومنها التهاب الأعصاب الطرفية و َتحفيز العصبِ بالوخز الجلدي ، بالرغم من أنها طريقة آمنة وغير مؤلمة، فهي تفيد البعض وليس كل أنواع الألمِ و التنويم المغناطيسي وطرق الاسترخاء تخفف من توتر العضلات ، و على الرغم من التقدم في فهم الأسباب الأيضية للاعتلال العصبي، فإن محاولات وقف هذه العمليات لا زالت محدودة. وهكذا، باستثناء السيطرة المحكمة على مستويات الجلوكوز ، فالعلاجات تستهدف الحد من الألم والأعراض الأخرى. تشمل العلاجات المتاحة للسيطرة على الألم مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ومثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والعقاقير المضادة للصرع. وخلص استعراضا منظم إلى أن مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات والعقاقير التقليدية المضادة للصرع أفضل لتخفيف الآلام قصيرة المدى من الجيل الأحدث من العقاقير المضادة للتشنجات والجمع بين هذه الأدوية قد يكون أفضل من دواء واحد ، و حديثا وافقت إدارة الاغذية والعقاقير الأمريكية على دوائين فقط لعلاج اعتلال الأعصاب الطرفية هما دولوكستين المضاد للاكتئاب وبريجبالين مضاد التشنجات. ويمكن للمرضى الذين يعانون من اعتلال عصبي طرفي سكري موضعي تخفيف آلامهم عن طريق رقع الليدوكين قبل استخدام الأدوية التي تؤثر على كامل الجسم
مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات تشمل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات إيميبرامين وأميتربتيلين. هذه العقاقير فعالة في تقليل أعراض الألم ولكن لها العديد من الآثار الجانبية التي تعتمد على جرعة الدواء. أحد الآثار الجانبية الملحوظة هي تسمم القلب، والذي يمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام ضرباته. تكون السمية نادرة في الجرعات المنخفضة المستخدمة في الاعتلال العصبي، ولكن المضاعفات أكثر شيوعا عند زيادة الجرعات. يستخدم أميتربتيلين بصورة واسعة في هذه الحالة، لكن لهما آثار جانبية أقل. مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين تشمل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين فلوكستين و باروكسيتين وسيرترالين والسيتالوبرام ولم يتم اعتماد هذه الأدوية من قبل إدارة الاغذية والعقاقير لعلاج الاعتلال العصبي المؤلم لأن فعاليتها لم تزد عن فعالية العلاج الوهمي في عدة تجارب محكمة. ونادرا ما تكون الآثار الجانبية لهذا النوع خطيرة، ولا تسبب أي عاهات مستديمة. لكنها تسبب الخدر وزيادة الوزن، مما يقلل من القدرة على التحكم في نسبة السكر في الدم. ويمكن استخدامها بجرعات لتخفيف أعراض الاكتئاب، المصاحب للاعتلال العصبي السكري. تم الموافقة على دلوكستين لعلاج الاعتلال العصبي السكري وهو نوع من مثبطات إعادة امتصاص النورابينفرين والسيروتونين SSNRI. ومن خلال استهداف كل من السيروتونين والنورابينفرين، فإنه يستهدف الأعراض المؤلمة للاعتلال العصبي السكري، وأيضا يعالج الاكتئاب إذا كان موجودا. الجرعات النموذجية هي ما بين 60 ملجم و 120 ملجم. أدوية الصرع مثل أدوية الصرع خاصة جابابنتين والبريجبالين خطا علاجيا أوليا لعلاج الاعتلال العصبي المؤلم. يضاهي الجبابنتين الاميتريبتيلين من حيث الفعالية، لكنه أكثر أمنا. ومن أهم آثاره الجانبية هو الخدر، والذي لا يقل على مر الزمن، وربما يزداد سوءا. لا بد من أخذه ثلاث مرات يوميا، وأحيانا يسبب زيادة الوزن، مما يقلل القدرة على التحكم في نسبة السكر في الدم لمرضى السكري. يعتبر كاربامازيبين فعالا لكنه ليس بالضرورة آمنا لعلاج الاعتلال العصبي السكري. يعتبر أول أيض للكاربامازيين وهو ، فعالا وآمنا في الاضطرابات العصبية الأخرى، ولكن لم يتم دراسته في الاعتلال العصبي السكري. لم يتم دراسة توبيرمت كعلاج للاعتلال العصبي السكري، ولكن من آثاره الجانبية المفيدة فقدان الشهية وفقدان الوزن، مما يجعله مفيدا طبقا للروايات المتناقلة. المسكنات التقليدية تندرج الثلاث فئات السابقة من الأدوية تحت عنوان الأدوية غير النمطية، والأدوية المساعدة، والأدوية المحتملة وغالبا ما يتم دمجها مع المواد الأفيونية و/ أو مضادات الالتهابات، وعادة ما تكون النتيجة أفضل من مجموع أجزائها. هناك وصفة طبية شائعة في حالة أن يكون الاعتلال العصبي السكري عامل مساعد لزيادة الألم في حالات الألم المزمن المنهك وتشمل هذه الوصفة (دلوكستين + مورفين ممتد المفعول مورفين ± نابروكسين هيدروكسيزين وفي بعض الأحيان يكون أميتربتلين أكثر فعالية من الدلوكستين. يجب استخدام المواد الأفيونية التي تتطلب تنشيط مسار السيتوكروم ب 450 (مثل الكودين و دايهيدروكودين) مع عوامل مساعدة ليس لها علاقة كيمائيا بأدوية تثبيط إعادة امتصاص السيروتونين لأن هذه الأدوية يمكن أن تؤثر على الامتصاص والتوزيع والتمثيل الغذائي وطريقة التخلص من أدوية كالمورفين، والهيدرومورفون ،والأوكسيمورفون.
العلاجات الأخرى قد يكون التحفيز العصبي عن طريق الجلد فعالا في علاج الآلام الناتجة عن الاعتلال العصبي السكري. أظهر حامض الألفا ليبويك وهو مضاد أكسدة ومكمل غذائي – لا يتطلب روشتة لصرفه- نتيجة جيدة في تجربة محكمة عشوائية قامت بمقارنة جرعة من 600 ملجم إلى 1800 ملجم عن طريق الفم مرة واحدة يوميا بدواء وهمي ، على الرغم من حدوث غثيان في حالة الجرعات الكبيرة. أظهر المثيل كوبالمين وهو شكل من أشكال فيتامين ب 12 وموجود في السائل الشوكي تأثيرا كبيرا في علاج الاعتلال العصبي السكري سواء تم أخذه عن طريق الفم أو بالحقن ، أظهر سي بيبتايد نتائجا واعدة في علاج مضاعفات مرض السكري بما فيها الاعتلالات العصبية، على الرغم من أنه ليس متاحا في الأسواق حاليا. كان يعتقد قديما أنه نتاج ثانوي عديم الفائدة من الأنسولين، لكنه يساعد على تحسين وعكس الأعراض الرئيسية لمرض السكري ، كما أصبحت الأجهزة العلاجية التصويرية للطاقة مستخدمة على نطاق واسع في السنوات الأخيرة لعلاج الأعراض العصبية. تنبعث من هذه الأجهزة أشعة قريبة من الأشعة تحت الحمراء (العلاج بالأشعة القريبة من الأشعة تحت الحمراء) بطول موجي 880 نانومتر. ويعتقد أن هذه الموجة تعمل على تحفيز إطلاق سراح اكسيد النيتريك إلى مجرى الدم وهو عامل مرخي مستمد من البطانة ، وبالتالي يوسع الأوردة والشعيرات الدموية في جهاز الأوعية الدقيقة. وتظهر هذه الزيادة الدموية فعالية في الدراسات السريرية المختلفة في تقليل الألم عند مرضى السكري وغيرهم. يبدو أن الأجهزة العلاجية التصويرية للطاقة تعالج المشكلة الكامنة وراء الاعتلالات العصبية وهي سوء الدورة الدموية الدقيقة مما يسبب الألم وتنميل الأطراف ، لم يظهر ساتيفكس وهو دواء معتمد على القنب فعالية في علاج الاعتلال العصبي السكري. كان هناك عمل تجريبي لاختبار فعالية عقار يدعى سيلدينافيل (الفياجرا) ، لكن هذه الدراسة وصفت نفسها بأنها تقرير محدود وأشارت للحاجة إلى مزيد من التجارب السريرية. الرقابة المحكمة للجلوكوز يتطلب علاج الأعراض المبكرة للاعتلال العصبي الحسي الحركي المتعدد تحسين مراقبة نسبة السكر في الدم. ويمكن للرقابة المحكمة للجلوكوز عكس تغييرات الاعتلال العصبي السكري، ولكن فقط إذا كان الاعتلال العصبي السكري ومرض السكري في البداية. وبالعكس، تميل الأعراض المؤلمة للاعتلال العصبي السكري إلى أن تهدأ كلما تقدم المرض وزاد الإحساس بالخدر. و ننتهى الى مآل المرض و نفيد بأنه لا تزال آليات الاعتلال العصبي السكري يكتنفها الغموض. ,في الوقت الحاضر، فإن العلاج يخفف الألم ، ويمكن أن يسيطر على بعض الأعراض المرتبطة بالمرض ، ولكن المرض عموما يتقدم ، و هناك خطر متزايد لإصابة القدمين بسبب فقدان الإحساس كمضاعفات للمرض ( القدم السكري). ويمكن أن تزداد العدوىلتصبح تقرح وهذا قد يتطلب أحيانا البتر. و كام لزاما علينا بجراء فحص دورى لسكر الدم مرتين سنويا على الأقل حتى ندرأ المضاعفات قبل ظهور المرض ، عفانا الله و اياكم شر الأمراض و العلل